ألفارو رودريجيز جوهرة مدريدية رفضه برشلونة لسبب غريب

أثار جوهرة ريال مدريد ألفارو رودريجيز (18 عاماً) الإعجاب من جديد في ديربي مدريد، حين دخل بديلاً في آخر 13 دقيقة، واستطاع إدارك التعادل للفريق ضد أتلتيكو مدريد في الوقت القاتل (1ـ1)، في اللقاء الذي جمع الفريقين ليلة السبت على ملعب “سانتياجو بيرنابيو”، وانتهى بهدف لمثله، ضمن منافسات الجولة الـ 23 من الدوري الإسباني.

اقرأ أيضاً.. أتلتيكو مدريد يشعل الجدل على “تويتر” عقب ديربي مدريد

 بطاقة حمراء مثيرة للجدل في ديربي مدريد

كاستيا (الفريق الرديف لريال مدريد) يحتوي على جوهرة احتفظ بها النادي تحت الحراسة حتى لا يراها تطير بعيداً. لأنه بهذا المعدل، سيظهر قريباً على رادار أكبر الأندية الأوروبية. خاصة إذا تمكن من انتزاع دقائق في الفريق الأول، واستمر في لعب دور حاسم هناك، وهو ما حدث لعدد قليل من لاعبي أكاديمية ريال مدريد في السنوات العشر الماضية.

وشارك ألفارو رودريجيز في أول مباراتين له مع الفريق الأول بالليجا، حيث لعب 3 دقائق ضد أوساسونا وصنع هدفاً في الانتصار بهدفين نظيفين، قبل أن يعود ويلعب في المباراة التالية ضد أتلتيكو ويسجل هدف التعادل برأسية رائعة من ركنية نفذها لوكا مودريتش.

كما عاش ألفارو رودريجيز أول تجربة له في دوري أبطال أوروبا، بجلوسه على دكة البدلاء في الفوز الساحق على ليفربول (5ـ2) في “آنفيلد”، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. إضافة إلى هذا يملك 23 دقيقة لعب في كأس الملك هذا الموسم بلعبه بديلاً ضد المغمور نادي كاسيرينو، في الدور الثالث من البطولة.

وبهدفه في الديربي حطم ألفارو رودريجيز الملقب بالثور، بسبب طوله الفارع البالغ (1.93 متر)، وقوته البدنية، رقم مثله الأعلى ومدربه في “كاستيا” راؤول جونزاليس، في عمر 18 عاماً و226 يوماً، بات أصغر لاعب يسجل في ديربي بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني في القرن الـ 21.

رفضه برشلونة لسبب غريب

نشأ رودريجيز في جيرونا، ليس بعيداً عن برشلونة، وكان معروفاً في “لا ماسيا”، أكاديمية الشباب الشهيرة في النادي، ولكن لم تُبذل أي محاولة للتعاقد معه. كان هناك رأي مفاده أنه لا يمتلك “الحمض النووي لبرشلونة”. ومن هناك استغل ريال مدريد الفرصة. ووفقاً لصحيفة “ذا أتلتيك”، قال مصدر مشارك في المفاوضات مع اللاعب، دون الكشف عن هويته لحماية مركزه، أنه بمجرد معرفة اهتمام ريال مدريد، لم يكن رودريجيز، الذي يشجع ريال مدريد، مهتماً بأي عرض آخر.

وانضم الموهوب الأوروجواياني لريال مدريد من أكاديمية جيرونا في عام 2021 في عمر الـ 16 عاماً، رغم أنه لم يكن هناك إجماع على الصفقة داخل النادي. تم الإعجاب بجسده لأن لديه القدرة على التطور، ولكن مع بعض النواقص. لم يكونوا مقتنعين أيضاً بأن موقعه كجناح يساري كان مثالياً لمجموعة مهاراته. وفي عامه الأول، في أقل من 16 عاماً بقيادة والده روبرتو رودريجيز، الذي يشغل الآن منصب رئيس كشافة فرق الشباب في مدريد، عانى الكثير من الإصابات. لذلك تم تصميم خطة مادية محددة للغاية.

لعب رودريجيز بعض المباريات في ذلك الموسم كمهاجم، ولكن تم نقله بشكل دائم إلى هذا المركز لفريق تحت 17 عاماً في العام التالي. عند هذه النقطة، أصبح من الواضح أنه يريد أن يكون قلب الهجوم، وبدأ في مشاهدة فيديوهات لروميلو لوكاكو، ومن هناك تطور مستواه أكثر وصولاً للعمل مع قدوته راؤول جونزاليس في الفريق الثاني “كاستيا”، والذي ساهم في تطوره بشكل كبير كمهاجم صريح.

كان ألفارو رودريجيز سريعاً في إثبات نفسه، سواء على مستوى النادي أو على المستوى الوطني. خاض ألفارو رودريجيز 3 مباريات مع المنتخب الإسباني تحت 18 عاماً، لكنه يرتدي الآن ألوان الأوروغواي. كما حقق أول إنجاز له مع أوروغواي بالتأهل لنصف نهائي كوبا أمريكا 2023 تحت العشرينات، وتسجيله 5 أهداف، بما في ذلك ثلاثية ضد بوليفيا (4ـ واحد)، وثنائية ضد فنزويلا (4ـ واحد)، مما ساعد فريقه على التأهل إلى كأس العالم تحت الـ 20 عاماً.

عروض أكسبته مكالمة مع الفريق الأول لريال مدريد، والذي يأمل الآن ألا يغادره مرة أخرى. وعن فرص استمراره مع الفريق الأول قال كارلو أنشيلوتي عقب ديربي مدريد: “سيكون ألفارو رودريجيز لاعباً للفريق الأول الموسم المقبل. ليس لدينا لاعب آخر بمؤهلاته. سأتحدث مع راؤول عن ألفارو. سيلعب لنا ولكاستيا هذا الموسم.”

في أغسطس جدد رودريجيز عقده حتى عام 2027، وتتضمن صفقته الجديدة سلسلة من الحوافز المتعلقة بالأداء، والتي ستعمل على تحسين راتبه بشكل دائم مع استمراره في التطور.