أزمة مبابي الجديدة ترفع درجة التأهب في ريال مدريد

أفادت موقع “ريليفو” الإسباني أن الخلاف الجديد الذي اندلع بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان رفع درجة التأهب في ريال مدريد، الذي لا يزال مهتماً بالتعاقد مع صاحب الـ 24 عاماً.

اقرأ أيضاً.. كيليان مبابي يصدر بياناً غاضباً ضد باريس سان جيرمان

وأعرب نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي عن غضبه علناً من النادي الفرنسي، بعد إرسال مقطع فيديو للجماهير يشجعهم على تجديد تذاكرهم الموسمية. تصرف ترك المهاجم الشاب ساخطاً بسبب وضع صورته كواجهة للحملة دون موافقته. ظهر في قلب مقطع فيديو تم إرساله إلى حاملي التذاكر الموسمية الحاليين لتشجيعهم على التجديد، حيث كان يعبر في الفيديو عن حبه للنادي.

وكتب مبابي في بيان على حسابه في إنستجرام: “لقد شاهدت للتو حملة تجديد التذاكر الموسمية للنادي لموسم (2023ـ2024). لم يتم إبلاغي في أي وقت بمحتوى المقابلة وهدفها. بدا الأمر وكأنه مقابلة عادية تسويقية للنادي. أنا لا أتفق مع هذا الفيديو المنشور. لهذا السبب أناضل من أجل امتلاك حقوق استخدام صورتي. باريس سان جيرمان نادٍ كبير وعائلة كبيرة، لكنه بالتأكيد ليس كيليان سان جيرمان”.

فيديو حملة إعادة الاشتراك الذي ندد به كيليان مبابي

يأتي هذا الخلاف كآخر خلافات مبابي العديدة مع باريس سان جيرمان منذ أن قرر التجديد، كانت هناك لحظات توتر مختلفة. جدد مبابي بفكرة أن يصبح قائد المشروع في باريس. قدم له مجلس الإدارة وعوداً لا حصر لها، كان من الصعب جداً الوفاء بالعديد منها. عندما بدأوا في التراجع عن كلمتهم، سئم المهاجم للمرة الأولى، حيث سرب للصحافة نيته الرحيل في يناير.

الفشل في الجانب الرياضي جعل كيليان يائساً وإدراكاً منه أن فريق العام الماضي لم يكن مناسباً للفوز بدوري أبطال أوروبا، فقد طلب إعادة هيكلة، بدءاً من رحيل لاعبين مثل نيمار. توترت علاقته مع البرازيلي في السنوات الأخيرة، وتبين أن الشراكة التي يشكلونها مع ميسي ليست فعالة في أوروبا. ومع ذلك، رفض الرقم “10” المغادرة. إلى جانب ذلك، طلب مبابي التخلي عن المزيد من اللاعبين، وإضافة بعض التعزيزات التي لم تصل أبداً.

مرت الأشهر ولم تتحسن الأمور فحسب، بل ساءت. وتم إقصاء الفريق من دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ وخرج المهاجم علناً ليلوم الإدارة وزملائه في الفريق، قائلاً: “لديهم فريق بني للفوز بدوري الأبطال. نحن، أقصى ما لدينا هو هذا. وفوق كل شيء، يجب أن يتمتع جميع لاعبينا بصحة جيدة. وأن يأكلوا جميعاً جيداً وينامون جيداً”.

حقوق الصور سبب اللأزمة الأخيرة

يأتي الجدل حول حقوق الصور كآخر مشكلة بين مبابي وباريس سان جيرمان، بدأت المعركة في المنتخب الوطني، حيث رفض الذهاب إلى فعاليات رعاية مختلفة تتعارض مع نمط الحياة الذي يريد الترويج له. قناعات مبابي تنبني حول أنه يعتقد أن الرياضي يجب أن يتحكم في العلامات التجارية التي ترعاه، حتى مع ناديه. معركة نقلها أيضاً إلى باريس سان جيرمان، حيث لديها بالفعل سيطرة بنسبة 100 ٪ على حقوق صورته.

كان الخلاف الأخير مرتبطاً بهذا، إذ لم يخطره فريقه أبداً بأنهم كانوا يصورون معه من أجل استغلال صورته في حملة دعاية، بحسب بيانه. وأوضح: “بدا الأمر كما لو كنت أجري مقابلة تسويقية عادية. لا أتفق مع هذا الفيديو المنشور”.

ريال مدريد يتأهب

ريال مدريد يراقب الوضع عن كثب. ما يحدث حول مبابي يتابعه عن كثب رغم ما حدث الصيف الماضي. في النادي الإسباني لا يتجاهلون الاهتمام باللاعب، على الرغم من تحفظهم بشأن أي معلومات تتعلق به.

من الواضح أن تجديده مع باريس سان جيرمان تسبب في ضرر، حيث كان يُنظر إليه عملياً على أنه لاعب آخر في ريال مدريد. العلاقة منقطعة عملياً مع باريس سان جيرمان. لهذا السبب، فإن الفرص ضئيلة (إن لم تكن معدومة) هذا الصيف في أن ينتهي الأمر بكيليان في سانتياجو برنابيو. لكن الوضع يمكن أن يتغير في عام 2024، عندما ينتهي عقده. إذا قرر الفريق الأبيض تجربة محاولة جديدة له، فسيكون ذلك حينها.

لا يثبت باريس سان جيرمان قدرته على منحه ما يحتاجه لتحقيق هدفه: الفوز بكل الألقاب الممكنة بدءاً من دوري الأبطال. الصبر له حدود والفرنسي بدأ ينفد صبره.