أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الشتوية 2025الانتقالات الصيفية 2023الانتقالات الصيفية 2025الرئيسية

سببان وراء عدم قيام ليفربول بصفقات كبيرة هذا الصيف

كانت فترة الانتقالات الصيفية 2024، متواضعة للغاية بالنسبة لليفربول، في أول موسم تحت قيادة مدربه الهولندي الجديد آرني سلوت، الذي حل محل الألماني يورجن كلوب، بعد 9 سنوات في آنفيلد، لم يبرم الريدز سوى صفقة واحدة لتعزيز الفريق هذا الموسم.

واكتفى ليفربول بالتوقيع مع جناح يوفنتوس فرديريكو كييزا لمدة 4 مواسم، حتى 2028، في صفقة قدرت بـ12 مليون يورو، إضافة للحوافز.

كما وقع النادي مع حارس مرمى فالنسيا الجورجي الدولي جيورجي مامارداشفيلي مقابل 30 مليون يورو، و5 ملايين يورو حوافز، لكنها صفقة تبقى لصيف عام 2025، حيث سيواصل مشوراه في الليجا لموسم آخر.

بينما أنفق آرسنال حوالي 109 ملايين يورو على التعاقد مع لاعبين جدد، أنفق مانشستر سيتي، وليفربول، 67 مليون يورو فقط على التعاقد مع لاعبين جدد، بينما حققا دخلاً رائعاً قدره 188 مليون يورو من مبيعات اللاعبين. ربما لا يكون هذا مفاجأة كبيرة لفريق بيب جوارديولا المرصع بالنجوم. ريال مدريد فقط هو الذي يملك فريق أكثر قيمة من أبطال إنجلترا. ولكن هناك شيء آخر تماماً يحدث في أنفيلد، حيث لم يُظهر المدرب الجديد أرني سلوت أي اهتمام على الإطلاق بإنفاق الأموال على لاعبين جدد، بصرف النظر عن وصول الجناح فيديريكو كييزا مقابل مبلغ زهيد، وحارس المرمى جيورجي مامارداشفيلي، الذي لن ينضم إلى النادي حتى الموسم المقبل. فلماذا لم ينفق ليفربول أي أموال هذا الصيف؟

إرث يورجن كلوب

ربما يكون السبب الأكثر وضوحاً وراء نهج ليفربول الصارم في نافذة الانتقالات الصيفية هذا العام يرجع ببساطة إلى حقيقة أن سلوت يشعر وكأنه ورث فريقاً جاهزاً من يورجن كلوب، لا يزال قادراً على المنافسة للفوز بالألقاب الكبرى. وكما يتذكر مشجعو نادي أنفيلد، فقد نجح فريق كلوب في مواكبة مانشستر سيتي وليفربول حتى حوالي ثلثي موسم الدوري، حيث بدأت الإصابات والإرهاق في التأثير عليهم. والواقع أنه على مدار الموسم، غاب لاعبون رئيسيون مثل أليسون، وأندي روبرتسون، وترينت ألكسندر أرنولد، وديوجو جوتا، عن أجزاء كبيرة من موسم الدوري. وبدلاً من التعاقد مع لاعبين جدد هذا الصيف ليحلوا محلهم، ربما يتوقع سلوت ببساطة أن يلعب هؤلاء اللاعبون دوراً أكبر للنادي هذه المرة. ولكن قد يكون هناك أيضاً سبب مالي وراء افتقار ليفربول للتعاقدات.

إنفاق ومداخيل ليفربول من شراء وبيع اللاعبين
إنفاق ومداخيل ليفربول من شراء وبيع اللاعبين من موسم 15-16 إلى 24-25

المعادلة الاقتصادية

عندما ننظر في نشاط ليفربول في سوق الانتقالات خلال فترة كلوب في النادي، فإن هذا يشير بالتأكيد إلى أن فريق أنفيلد أنفق مبلغاً كبيراً من المال على اللاعبين لإعادة بناء الفريق قبل رحيل المدير الألماني. وكما يوضح الرسم البياني أعلاه، فإن إنفاق ليفربول على التعاقدات مع اللاعبين والدخل من مبيعات اللاعبين اتبع مسارات مماثلة إلى حد كبير بين 2015/16 و2019/20، حيث بلغ صافي إنفاق النادي في فترة الانتقالات على مدار تلك المواسم الخمسة 119 مليون يورو فقط. ولكن في السنوات الأربع التالية، التي سبقت رحيل كلوب عن النادي، تجاوزت الأموال التي أنفقت على جلب لاعبين جدد الدخل من مبيعات اللاعبين إلى رقم أعلى بكثير بلغ 305 مليون يورو. ورغم أن هذا الرقم قد يتضاءل مقارنة بما كان عليه الإنفاق الصافي لتشيلسي أو مانشستر يونايتد أو آرسنال خلال تلك الفترة الزمنية، فإنه يشير بالتأكيد إلى أن النادي يستثمر في لاعبين جدد لإعادة بناء الفريق. وربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو أنه يشير إلى أن ليفربول ربما يكون عازماً على تحقيق أقصى استفادة من اللاعبين الذين تعاقد معهم بالفعل، في حين يتطلع إلى تغطية خسائره في سوق الانتقالات من خلال الفوز بالألقاب أو بيع اللاعبين في المستقبل. وهذا يفسر سبب عدم تسليم سلوت دفتر شيكات فارغاً هذا الصيف.


“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى