الأقنعة في كرة القدم: الغرض منها وخصائصها وما تقوله اللوائح عنها
أصبحت رؤية لاعب كرة قدم يضع قناعاً أثناء المباراة، صورة شائعة نسبياً في الآونة الأخيرة. ما كان يعتبر قبل بضع سنوات شيئاً غير مألوف، أصبح أمراً طبيعياً تماماً في كرة القدم اليوم. كما هو الحال، على سبيل المثال، بالنسبة للضمادات. في نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، كان هناك العديد من اللاعبين (هيونج مين سون، جوسكو جوارديول وإلياس الصخيري)، الذين ارتدوا قناعاً خلال دور المجموعات. في بطولة أمم أوروبا 2024، سيكون النجم الفرنسي كيليان مبابي مجبراً على ارتداء قناع، بعد إصابته بكسر في الأنف في مباراة دور المجموعات الأولى ضد النمسا.
ما هي الأقنعة في كرة القدم؟
من الواضح أن استخدام الأقنعة في كرة القدم له غرض واحد: حماية المنطقة المصابة، عادة الأنف أو عظام الخد. كرة القدم هي رياضة تتطلب الاحتكاك الجسدي، والوجه منطقة معرضة جداً لتلقي الضربات طوال المباراة، سواء أثناء الصراع مع الخصم أو حتى بسبب تأثير الكرة. ولذلك فإن وجود كسر في الوجه يجعل مشاركة لاعب كرة القدم في مباراة أمراً غير مرغوب فيه.
ومع ذلك، وبفضل تطور التكنولوجيا، يمكن حالياً للاعبين الذين عانوا من نوع من الكسر في الأنف أو عظام الخد أو حتى مقبس العين المشاركة بأمان بفضل الأقنعة الجديدة. الفكرة هي حماية المنطقة المصابة مع عدم إعاقة الرؤية، والسماح للاعب بضرب الكرة برأسه.
خصائص القناع في كرة القدم
من الواضح أن أقنعة كرة القدم يجب أن تكون خفيفة قدر الإمكان ومريحة قدر الإمكان. ولهذا السبب، فهي مصنوعة من مادة البولي كربونات، وهي مادة خفيفة ولكنها مقاومة، ويمكن أيضاً تصميمها لتناسب ميزات واحتياجات كل لاعب بشكل مثالي. في الواقع، كل قناع للاعب كرة قدم فريد من نوعه ومصمم خصيصاً له. يأخذ تصميمه في الاعتبار ملامح وجه اللاعب، وقبل كل شيء، إصابته. على سبيل المثال، إذا كان اللاعب يعاني من ضرر في أنفه، فإن القناع يوضع على عظام وجنتيه.
هذا ما أوضحه الدكتور كارلوس مارتن من مستشفى بودواكتيفا سرقسطة، في حديثه مع ريليفو: “الإصابة في عظام الوجنة ليست مثل الإصابة في الأنف. بمجرد حصولنا على التشخيص، نقوم بإجراء مسح ثلاثي الأبعاد لوجه اللاعب، و المهندسين “ينفذون تصميماً خاصاً له لحماية المنطقة المصابة”.
ما تقوله اللوائح بشأن استخدام الأقنعة
يتم تنظيم استخدام معدات لاعبي كرة القدم في المادة 4 لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم. على وجه التحديد، تنص القاعدة على أنه “يُسمح باستخدام معدات الحماية غير الخطرة، مثل واقيات الرأس، وأقنعة الوجه، وواقيات الركبة والكوع المصنوعة من مواد ناعمة وخفيفة الوزن ومبطنة. ويُسمح أيضاً بقبعات حراس المرمى والنظارات الواقية”.
وبهذه الطريقة، يُسمح صراحةً باستخدام أقنعة الوجه في مباراة كرة القدم. ومع ذلك، لا تذكر اللائحة شيئاً عن الشكل أو حتى المظهر الذي يجب أن تكون عليه الأقنعة الواقية. كقاعدة عامة، عادة ما يكون لونها أسود، على الرغم من أن بعض اللاعبين، مثل هاري كين خلال إحدى مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016، استخدم أيضاً وسائل حماية شفافة. بالإضافة إلى ذلك، يختار بعض اللاعبين إضافة بعض التفاصيل الشخصية. على سبيل المثال، أضاف فرناندو توريس، عندما كان لاعباً في تشيلسي عام 2012، رقمه الشهير 9 إلى قناعه.
