تحالف سعودي قطري للاستحواذ على ليفربول

أفادت تقارير صحفية مختلفة أن صندوق استثمارات مشترك بين السعودية وقطر، يخطط لدخول المنافسة بقوة على شراء نادي ليفربول الإنجليزي، حسبما كشفت صحيفة “سبورتنج نيوز“.
وتوصل المستثمرون من الدولتين الخليجيتين إلى اتفاق للتحالف وتوحيد الجهود، للاستحواذ على ليفربول، تجنباً لدخول حرب مزايدة فيما بينهما، لنيل مليكة بطل أبطال أوروبا 6 مرات.
ووفقاً لنفس المصدر، الصندوق الاستثماري الموحد بين السعودية وقطر، يستعد لتقديم عرض أولي لشراء ليفربول بقيمة 3.2 مليار جنيه استرليني، وثروتهم المشتركة الهائلة تضعهم في موقع قيادي للفوز بصفقة الاستحواذ على الريدز.
وعلى الرغم من أن الصندوق الاستثماري الموحد بين السعودية وقطر، يوصف بأنه من القطاع الخاص، إلا أنه لا مفر من وجود روابط قوية مع دولتين. لكن المصادر القريبة من الصندوق واثقة من أن هذا لن يكون عائقاً أمام التدقيق الصارم المتوقع من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لإكمال الصفقة لصالح التحالف السعودي القطري، لا سيما في ضوء الاستحواذ الأخير على نيوكاسل يونايتد من قبل صندوق الاستثمار العام السعودي.
قبل عامين فقط، كانت فكرة اتحاد مجموعة استثمارية من البلدين للتنافس على فرصة استثمارية غير واردة. في عام 2017، انضمت البحرين، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، إلى المملكة العربية السعودية، في قطع جميع العلاقات مع قطر، بدعوى دعمها المزعوم للإرهاب.

اقرأ أيضاً.. السعودية تعلن تنافسها على شراء مان يونايتد وليفربول وتنظيم كأس العالم 2030
أدت تلك الأزمة الدبلوماسية إلى حظر قناة beIN Sports التي تتخذ من قطر مقراً لها في المملكة العربية السعودية، مع ظهور بديل مقرصن مما أدى إلى مزيد من التوترات. ومع ذلك، بدأت العلاقات بين البلدين في العودة لمجاراها في أوائل عام 2021، واستؤنفت التجارة الكاملة منذ ذلك الحين. سيوفر الاستحواذ المشترك على ليفربول دليلاً إضافياً على تقوية الروابط بينهما.
بالطبع، على الرغم من قوة عروضهما، من المرجح أن تواجه الشراكة السعودية القطرية منافسة شديدة من أماكن أخرى. ومن المعلوم أنه تم الانضمام إليهما في السباق المبكر من قبل ائتلاف من المستثمرين الألمان، الذين هم على قدم وساق في عملية تقديم عرض لمجموعة “فينواي” الرياضية المالكة لليفربول، كما سجل صندوق استثماري أمريكي لم يذكر اسمه اهتمامه بتقديم عرض.
ومع ذلك، لا يزال ملاك ليفربول حريصين على سماع المزيد من العروض والمزايدات، هم يتطلعون إلى الحصول على مبلغ أكبر بكثير من مبلغ شراء النادي في عام 2010 مقابل 300 مليون جنيه استرليني.
من جهة أخرى، يواصل مالكو ليفربول التأكيد على أنهم يدرسون أيضاً إمكانية جذب استثمارات جديدة من شأنها أن تسمح لهم بالاحتفاظ بحصتهم المسيطرة. ومع ذلك، تصر المصادر المطلعة على أن بيع النادي بالكامل هو الرغبة الحقيقية لملاك النادي الأمريكيين.
وإذا تمت عملية الاستحواذ مقابل 3.2 مليار جنيه استرليني، فسيكون ذلك أغلى صفقة بيع لنادٍ في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، متجازوة قيمة استحواذ صندوق الاستثمارات الأمريكي بقيادة رجل الأعمال تود بوهلي على تشيلسي بقيمة 2.5 مليار جنيه استرليني للنادي.
من جهة أخرى مانشستر يونايتد يبحثون حالياً عن مالكين جدد، بعدا اشترته عائلة جليزر مقابل 800 مليون جنيه استرليني في عام 2005.
إنجازات مجموعة “فينواي” مع ليفربول
تولت مجموعة “فينواي” الرياضية مسؤولية ليفربول وهو في حالة فوضى، عندما خلفوا زملائهم الأمريكيين توم هيكس، وجورج جيليت، كمالكين لنادي في أكتوبر 2010.
انتظر الريدز للعودة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي ما يقرب من 22 عاماً، وكانوا خلف تشيلسي، ومانشستر سيتي، كقوى رئيسية في كرة القدم الإنجليزية، وكانوا يوجهون صعوبة بالغة في ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا بشكل منتظم.
ومع ذلك، بعد سلسلة من الأخطاء في البداية، بدأت الإنجازات تتحقق مع تعيين يورجن كلوب في عام 2015. ومنذ ذلك الحين، حقق ليفربول كل الألقاب الممكنة – الدوري الإنجليزي الممتاز ، دوري أبطال أوروبا ، كأس الاتحاد الإنجليزي ، كأس الرابطة ، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية – تحت قيادة كلوب.
وقامت “فينواي” أيضاً بتوسيع ملعب “آنفيلد” مرتين، بالإضافة إلى بناء منشأة تدريب جديدة على مستوى عالمي. ومع ذلك ، فهم ليسوا محبوبين تماماً من قبل المشجعين بفضل سمعة البخل في سوق الانتقالات، ومشاركتهم في محاولة إنشاء دروي السوبر الأوروبي، ورفضهم الإنفاق لتعزيز صفوف الفريق خلال جائحة فيروس كورونا.
الأندية الأخرى المملوكة للسعودية وقطر

تولت شركة قطر للاستثمار الرياضي مسؤولية نادي باريس سان جيرمان في عام 2011، ومنذ ذلك الحين فرض النادي الفرنسي هيمنته على كرة القدم الفرنسية، فضلاً عن كونه منافساً قوياً على الألقاب الأوروبية.
تجلت قوتهم الشرائية من خلال تحرك بقيمة 222 مليون يورو لإحضار نيمار إلى النادي من برشلونة في عام 2017. بعد ذلك، أنفقوا 180 مليون يورو على كيليان مبابي، كما وقعوا مع عدة نجوم آخرين من بينهم ليونيل ميسي.
واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نيوكاسل يونايتد في صفقة بقيمة 305 مليون جنيه استرليني في أكتوبر من العام الماضي. تم حظر هذه الخطوة في البداية من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز ، حتى تلقوا تأكيدات بأن النادي لن يدار من قبل الدولة السعودية.
منذ ذلك الحين بدا النادي في تحسن متواصل، وتحول هذا الموسم من الصراع على البقاء في الدوري الإنجليزي إلى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى مع المدرب الرائع إيدي هويي.