تمرد في ريال مدريد: اللاعبون يطالبون فلورنتينو بيريز بالتدخل ضد كارلو أنشيلوتي
كان ريال مدريد يتوقع عودة ملحمية ضد أرسنال، لكنه واجه انتكاسة كبيرة. خسروا في ملعب سانتياغو برنابيو أمام الفريق الإنجليزي ليؤكدوا أن هذا الموسم لم يكونوا على المستوى المطلوب لدوري أبطال أوروبا من أجل الوصول إلى نهائي ميونيخ. كانت النتيجة بمثابة صدمة واقعية للجميع، بما في ذلك غرفة الملابس التي، بعيدًا عن النتيجة، وجدت نفسها غير قادرة على التفوق كرةً على فريق منافس كان أكثر تنظيمًا وأوضح أفكارًا. وهذا هو السبب في أن القلق وفقدان الثقة لدى اللاعبين تجاه أنشيلوتي قد وصل إلى ذروته.
في الدفاع، فرض أرسنال ضغطًا عاليًا على ريال مدريد، مما جعلهم غير قادرين على اللعب بشكل مريح، وإذا تم تجاوز الضغط، كانت هناك جبهة دفاعية عميقة لم تكن تحتوي على أي ثغرات تقريبًا.
ووفقًا لشبكة “ريليفو” الإسبانية، كان اللاعبون في ريال مدريد يعلمون جيدًا كيفية سير المباراة، لكنهم وجدوا أنفسهم دون أدوات تكتيكية لتجاوز خطة أرتيتا. في الواقع، خرجوا من البرنابيو وهم مقتنعون أنه لم يكن هناك خطة أبعد من الحماس والالتزام الذي يكرره أنشيلوتي باستمرار هذا الموسم، والذي، رغم وجود الكثير من المواهب في الفريق، يعتبر غير كافٍ للتفوق على خصوم من العيار الثقيل، كما تم إثباته مرارًا وتكرارًا في الآونة الأخيرة.
المشكلة الرئيسية للمدرب هي أن فلورنتينو بيريز قد اكتشف الأمر. وفقًا لما ذكرته صحيفة “ريليفو”، فإن الرئيس قد علم مباشرة بما يحدث في غرفة الملابس وأن بعض اللاعبين الكبار فقدوا الثقة في إمكانية تغيير الوضع. تمكن من التحدث مع بعض اللاعبين بعد المباراة ووجد شكاوى من الطريقة التي تم بها لعب المباراة ضد أرسنال. ليست المسألة عدد هؤلاء اللاعبين، بل من هم تحديدًا.
ووفقاً للمصدر ذاته، في الأيام الأخيرة، كانت هناك عدة إشارات وأحداث في المدينة الرياضية تكشف عن وجود فجوة. العلاقة بين كارلو أنشيلوتي وبعض اللاعبين ليست كما كانت في العام الماضي، ومن الواضح أن التوترات بدأت تظهر في أسوأ فترات الفريق في آخر خمس سنوات.
كارلو أنشيلوتي يحظى باحترام كبير، بل وحتى حب من الجميع بعد سنوات عديدة، لكن الشعور السائد في فالديبيباس هو أنه نهاية دورة. فقط الرئيس قد يتمكن من إنقاذه، كما ذكر كارلتو في مؤتمره الصحفي: “ما يهم هو أن الشخص الأكثر أهمية (فلورنتينو) هادئ، وإذا لم يتعب هو، فإن الآخرين لا يهموني”، قال ذلك قبل مباراة الذهاب ضد أرسنال. لكن باعتباره شخصًا ذو خبرة في كرة القدم في مثل هذه الحالات، يعلم أن السيطرة على غرفة الملابس هي ما يحدد الاتجاه. في هذه الحالة، الأسابيع الأخيرة التي شهدت سقوط الفريق (ثلاث هزائم وتعادل في آخر خمس مباريات) قد أزعجت غرفة الملابس ووصلت إلى “الأهم”.
بطولتان لاتزالان في الملعب، لكنهما صعبتان للغاية، منذ البداية كان النادي يؤكد أن الألقاب هي ما سيحدد مستقبله، وقد خسر بالفعل أهم لقب من بينهم. تبقى له دوري صعب للغاية وكأس أصبح له أهمية خاصة بالنظر إلى كيفية سير الموسم. لأن سوء أداء الفريق يتزامن مع حقيقة أن أقوى منافس، برشلونة، لا يزال يحافظ على حلم الثلاثية ويثبت كل ثلاثة أيام قدرته على الفوز ضد أي فريق، بما في ذلك ريال مدريد في نهائي كأس الملك في 26 أبريل في لا كارتوخا (22:00).
يحاول كارلو أنشيلوتي أن يثبت أركان غرفة الملابس التي تعيش في حالة من الاستياء. في النادي لا ينظرون فقط إلى المدرب، بل أيضًا إلى اللاعبين الذين تم تدليلهم ولم يقدموا المستوى المطلوب على أرضية الملعب. لكن أنشيلوتي، الفريق والإدارة يعلمون أن تغيير الديناميكيات السلبية يبدأ عادة من خلال التغيير في المدرب. بعد أن فقد الدعم من جزء من غرفة الملابس ومع الرئيس في حالة من التأهب، يحتاج كارلتو إلى معجزة للاحتفاظ بمنصبه، وهذا الموسم تشير كل الدلائل إلى أنه لن يحدث ذلك.
