أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الصيفية 2023

6 حلول أمام مانشستر يونايتد لتعويض رحيل كريستيانو رونالدو

سيكون مانشستر يونايتد أمام مهمة ليست بالسهلة لتعويض رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق، بعد فسخ عقده مع النادي بالتراضي، عقب مقابلته الصحفية المثيرة للجدل مع “بيرس مورغان”، والتي فجر من خلالها غضبه ضد إدارة الشياطين الحمر، ومدربه إريك تين هاج، وجميع الأشخاص المحطين بالنادي.

وتتحرك كرة القدم بسرعة كبيرة، ويحتاج إريك تن هاج إلى التفكير في كيفية تعزيز خياراته الهجومية، عندما تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز للدوران في الشهر المقبل.

في هذه المساحة نقلاً عن صحيفة “ذا أتلتيك” نلقي نظرة على بعض الخيارات الرئيسية، التي يجب على مانشستر يونايتد التفكير فيها، لتعويض رحيل كريستيانو رونالدو.

اقرأ أيضاً جميع مواضيع تغطيتنا لمقابلة كريستيانو رونالدو وتداعياتها

  1. خيارات داخلية

رغم رحيل كريستيانو رونالدو، لا تزال الخيارات الهجومية واسعة لليونايتد ووفيرة، حيث يشغل أنطوني مركز الجناح الأيمن، ويستطيع جادون سانشو اللعب على كلا الجانبين، وأظهر أليخاندرو جارناتشو، أنه موهبة واعدة للغاية.

هذا يعني دوراً أكثر انتظاماً في قلب الهجوم لماركوس راشفورد أو أنتوني مارسيال. ومع ذلك، فإن راشفورد يكون أكثر قوة عندما يأتي من الأحجنة وتكون أمامه مساحات. هذا مدعوم بالأرقام، حيث تتجاوز أهداف راشفورد من اليسار بدون ركلات الجزاء (0.43 لكل 90 دقيقة)، بكثير إنتاجه التهديفي كمهاجم (0.24 لكل 90 دقيقة).

بالنسبة لمارسيال، فإن الحقيقة القاسية هي أنه لا يمكن الاعتماد عليه لقيادة خط الهجوم باستمرار، بسبب إصاباته المتكررة، إذ أنه لم يلعب أكثر من 75% من دقائق الدوري منذ موسم (2019ـ2020)، لذلك بينما أظهر قدرته القوية أمام المرمى، لا يمكن الاعتماد عليه على مدار الموسم.

يشير هذا إلى حاجة مانشستر يونايتد لدخول سوق الانتقالات الشتوية 2023، من أجل التوقيع مع مهاجم صريح.

ديباي، توني، لياو، جاكبو (ذا أتلتيك)
  1. كودي جاكبو

الرجل الذي يتحدث عنه الجميع. كان كودي جاكبو على رادار العديد من الأندية منذ الموسم الماضي، وفي وقت يواصل فيه التقدم والتطور من مستوى إلى آخر مع آيندهوفن هذا الموسم، حيث سجل حتى الآن 9 أهداف و12 تمريرة حاسمة في أول 14 مباراة له في الدوري الهولندي. فهو يمثل تهديداً هجومياً مزدوجاً، بقدرته على تسجيل وصناعة الأهداف بنفس الكفاءة.

لكن تكمن المشكلة بالنسبة لمان يونايتد، هو أن كودي ليس مهاجم صريح، ومركزه الرئيسي جناح أيسر في خطة 4ـ2ـ3ـ1 أو 4ـ3ـ3 لآيندهوفن، كونه الرجل الذي يحصل على الكرة في المناطق الهجومية ويتقدم بها نحو المرمى، مع تسديدات قوية للغاية.

هذا لا يعني أن جاكبو لا يمكن أن يتطور إلى مهاجم صريح أكثر قوة. إنه قادر على اللعب عبر خط الهجوم وخلف خط الهجوم، كما يفعل مع المنتخب الهولندي في كأس العالم، حيث سجل هدفين في أول مباراتين للمنتخب الهولندي بدور المجموعات ضد السنغال، والإكوادور.

وكان جاكبو قد كشف أنه تحدث مع تين هاج “عدة مرات” في الصيف، وكان قريباً من الانتقال إلى مان يونايتد في ذلك الوقت. إذا جاءوا من أجله مرة أخرى، فسيكون من الصعب جداً بالنسبة له تضييع الفرصة الثانية للانتقال إلى الشياطين الحمر.

  1. رافائيل لياو

رافاييل لياو لاعب إيه سي ميلان هو أحد أكثر اللاعبين الواعدين في الوقت الحالي. توج الموسم الماضي مع ميلان بالدوري الإيطالي، وحصل على جائزة أفضل لاعب، وكان أفضل هداف لميلان (11)، وأفضل صانع أهداف (10) الموسم الماضي، وقد ارتقى إلى مستوى آخر في هذه الموسم، بتسجيل 6 أهداف، و5 تمريرات حاسمة، بالدوري الإيطالي، في 14 مباراة، وهدف، و4 تمريرات حاسمة، في 5 مباريات بدوري أبطال أوروبا، كما وقع هدفاً في أول مباريات البرتغال بكأس العالم 2022.

إحدى نقاط القوة الرئيسية في لياو هي قدرته على الركض بالكرة. مراوغاته البالغة 4.9 مرواغة لكل 90 دقيقة، هي نسبة تضعه ضمن أفضل 15% من لاعبي خط الوسط أو الأجنحة المهاجمين في الدوري الإيطالي هذا الموسم، مما يسلط الضوء على مدى تطلعه لإيجاد طريق الشباك، إما بالتسجيل أو الصناعة.

مثل جاكبو، فإن لياو يلعب كجناح أيسر، وتعاقد مان يونايتد معه لن يملأ مكان الخصاص الأساسي في خط الهجوم. ويعتبر الشرط الجزائي في عقده المقدر بقيمة 150 مليون يورو (129 مليون جنيه استرليني، 155.5 مليون دولار) مشكلة أخرى، ولكن مع بلوغه 23 عاماً فقط، يمكن أن يكون لياو استثماراً رائعاً طويل الأجل. ما إذا كانت الخطوة ستلبي الاحتياجات المطلوبة لكلا الطرفين هي مسألة أخرى.

  1. إيفان توني

إذا قام مان يونايتد بتركيز نظره على رقم 9 مع خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن إيفان توني لن يكون خياراً سيئاً.

أهداف توني السبعة بدون ركلات الترجيح مع برينتفورد هذا الموسم، تتطابق بالفعل مع رصيده طوال الموسم الماضي بأكمله. قد يقول البعض إنه لم يُظهر نفسه على أنه المهاجم الأكثر إنتاجاً في السوق، لكن أي شخص يعرف طريقة لعب توني يدرك أنه لاعب يفعل أكثر من تسجيل الأهداف.

يتميز توني بمجموعة مهارات تجعله لاعباً جماعياً للغاية، حيث يستطيع الاحتفاط بالكرة باستخدام قوته، وجعل باقي زملائه ينخرطون في اللعب. وهو ما سيكون مناسباً للغاية لأسلوب تين هاج عند التفكير في أحدث مهاجم له خلال الفترة التي قضاها في أياكس، والذي كان سيباستيان هالر، الذي كان يتراجع في أغلب الأحيان للبناء مع الفريق، قبل الدخول في مناطق خطيرة للتسجيل. ببساطة، يمكن أن يزدهر توني في نظام تين هاج. دون أن ننسى العمل الدفاعي الذي يلتزم به توني أيضاً مع ناديه الحالي، فإن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً يستحق بالتأكيد التفكير.

  1. باتريك شيك

تراجع مستوى شيك قليلاً عن الموسم الماضي، وهو الأكثر غزارة في مسيرته برصيد 24 هدفاً مع باير ليفركوزن. لم يتفوق أي لاعب آخر في أفضل 5 بطولات دوري في أوروبا في موسم (2021ـ2022)، على معدله بتسجيل هدف واحد لكل 90 دقيقة، دون احتساب ركلات الجزاء.

هذا الموسم، انخفض إنتاج شيك بطريقة مماثلة لأداء فريقه، حيث يجلس ليفركوزن في النصف السفلي من جدول ترتيب الدوري الألماني. هدفان في 11 مباراة بالدوري، يجعل معدله أقرب إلى هدف واحد في كل 5 مباريات.

قد لا يكون شيك قلب الهجوم الذي يتدخل كثيراً في تقرير نتائج مباريات فريقه. ولكن ليس هناك شك في أنه يملك درجة من الحسم التي قد تفيد مانشستر يونايتد.

وقع شيك مؤخراً على تمديد عقده حتى عام 2027، لذلك قد لا يكون متاحاً بسعر مخفض. ومع ذلك، يمكن لليونايتد أن يختبر مدى قوة ليفركوزن في الحفاظ على نجمه.

  1. أفضل الأسماء المتبقية

يمكننا التفكير في فيكتور أوسيمين، ويمكننا التحدث عن دوسان فلاهوفيتش، يمكننا حتى ترشيح كيليان مبابي.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن نوافذ الانتقالات لشهر يناير، لا تعرف تحركاً لأكبر النجوم، لأنها تأتي في وقت حساس للأندية، ومن الصعب التخلي عن أحد نجومها الكبار، والمخاطرة بموسمها.

من بين الأسماء الأخرى الممكنة يمكن إضافة مهاجم برشلونة ممفيس ديباي، الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم، مما قد يسهل انتقاله لمان يونايتد في يناير برسوم منخفضة. ومع ذلك، مع معاناته من إصابات مماثلة لمارسيال في المواسم الأخيرة، هناك شعور بأن ديباي لن يكون قادراً على حل مشكلة المهاجم الصريح في مان يونايتد.

أيضاً يمكن ترشيح إريك مكسيم تشوبو موتينج. قد يكون عمره 33 عاماً، لكن المهاجم الكاميروني يتمتع بكفاءة عالية أمام المرمى، حيث سجل 10 أهداف لبايرن ميونيخ من 900 دقيقة لعب فقط بالدوري الألماني. امنحه الفرصة وسيسجل في كثير من الأحيان. موتينج هو رقم 9 من الطراز القديم، وقد يكون الحل لمانشستر يونايتد على المدى القصير.

أخيراً، نأتي إلى بنجامين سيسكو، وهو اسم مختلف عن البقية، ويمكن أن يكون حل طويل الأمد، كواحد من أكثر اللاعبين إثارة وصعوداً في كرة القدم الأوروبية. يلعب اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً حالياً في الدوري النمساوي مع فريق ريد بول سالزبورغ، ولديه اتفاق للانتقال إلى نادي لايبزيغ الشقيق في الصيف.

ومع ذلك، مان يونايتد قد تكون أمامه فرصة ضمه في حال قدم سعراً ضخماً لناديه المستقبلي “لايبزيغ”.

زر الذهاب إلى الأعلى