عودة نيمار إلى سانتوس تتحول إلى كابوس وتضع مستقبله على المحك

تلقى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا ضربة جديدة في مسيرته، بعدما أعلن نادي سانتوس البرازيلي عن تعرضه لإصابة عضلية جديدة في الفخذ، خلال مشاركته الأخيرة في مباراة الفريق أمام أتلتيكو مينيرو. الإصابة جاءت في توقيت حساس، مع اقتراب نهاية الموسم، وقد تعجّل بخروجه من المشهد الكروي المحلي، وتعيد فتح باب العودة إلى الملاعب الأوروبية.
في بيان صادر عن النادي البرازيلي، أكد سانتوس أن اللاعب شعر بآلام في الفخذ الأيسر خلال الشوط الأول من اللقاء، وجاء فيه:
“بعد تعافيه من إصابة عضلية ومواصلته العمل على بناء الكتلة العضلية، عاد نيمار للمشاركة في المباريات، لكنه شعر بانزعاج جديد خلال الشوط الأول من مباراة الفوز على أتلتيكو مينيرو. أظهرت الفحوصات وجود إصابة عضلية جديدة على مستوى العضلة النصف غشائية بالفخذ الأيسر”.
ورغم وضوح الإصابة، رفض النادي تحديد مدة غياب اللاعب، مؤكدًا أنه سيواصل العمل البدني ضمن برنامج تعزيز البنية العضلية للوقاية من إصابات جديدة.
موسم معقد واحتمال الغياب حتى يونيو
الإصابة الجديدة قد تبعد نيمار عن الملاعب لفترة تصل إلى شهر ونصف، كما حدث في الإصابة السابقة، وهو ما قد يحرمه من خوض ما تبقى من مباريات الموسم مع سانتوس. وإذا تأكدت تلك المدة، فلن يتمكن من المشاركة إلا في مواجهتين محتملتين فقط، أمام بوتافوغو في الأول من يونيو، وفورتاليزا في الثالث عشر من الشهر ذاته.
وبهذا، تتحول عودته إلى سانتوس، التي كانت أشبه بملحمة عاطفية بعد رحلته في الهلال السعودي، إلى كابوس حقيقي يخيّم على اللاعب والنادي والجماهير على حد سواء.
وسط الشكوك الطبية، تزايدت التكهنات بإمكانية عودة نيمار إلى القارة العجوز في الصيف القادم. وبحسب تقارير، لا يزال اسم برشلونة مرتبطًا به رغم المخاوف بشأن حالته البدنية وتكرار الإصابات، وهو ما قد يعرقل احتمالية عودته إلى الليغا.
وكان مدرب برشلونة الجديد، هانسي فليك، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن “نيمار لاعب مهم، وإذا سنحت الفرصة المناسبة، فسيكون ذلك جيدًا للنادي وله”.
ومنذ عودته إلى سانتوس، خاض نيمار 11 مباراة فقط، سجل خلالها 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، وهو معدل أقل بكثير من المتوقع. ومع تكرار الغيابات والإصابات، باتت فرصه في العودة إلى صفوف المنتخب البرازيلي والمشاركة في كأس العالم 2026 مهددة بشكل كبير، ما يضع مسيرته الدولية تحت مجهر الشك أكثر من أي وقت مضى.