كيليان مبابي يحطم الأرقام القياسية ويزيد الضغط على ليفاندوفسكي
يواصل كيليان مبابي (26 عامًا) تقديم عروضه المميزة. المهاجم، الذي استُدعي مجددًا لمنتخب فرنسا بعد غيابه عن آخر معسكرين، يعيش واحدة من أفضل فتراته هذا الموسم، حيث تأقلم تمامًا في مركز المهاجم الصريح (رقم 9). في غياب فينيسيوس جونيور، الذي جلس على مقاعد البدلاء لإدارته البدنية بعد عدم مشاركته في آخر حصة تدريبية، ظهر مبابي أكثر نشاطًا، في مواجهة فياريال بالليجا، حيث تراجع إلى خط الوسط للمشاركة في تدوير الكرة، وقدم 90 دقيقة استثنائية، لينهي اللقاء بثنائية قلب تأخر ريال مدريد بهدف خوان فويث الافتتاحي.
وسجل كيليان مبابي هدفيه في الدقيقتين 17 و23، بينما أحرز خوان فويث، هدف فياريال في الدقيقة 7.
وبهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 60 نقطة في الصدارة، بعد خوض 28 مباراة، بفارق 3 نقاط عن الوصيف برشلونة، الذي خاض 26 لقاء.
وفاز ريال مدريد في مباراة خارج أرضه في الدوري الإسباني ضد فياريال لأول مرة منذ فبراير 2017، منهين بذلك أسوأ سلسلة انتصارات لهم خارج أرضهم في المسابقة ضد نفس الخصم (7 انتصارات، 6 خسائر، 1 خسارة) منذ ديبورتيفو لاكورونيا بين عامي 1992 و2008 (17 فوزًا، 5 خسائر، 12 خسارة).
كيليان مبابي يحطم الأرقام القياسية
في هذا الموسم، لعب النجم الفرنسي أكثر من 3500 دقيقة، سجل خلالها 31 هدفًا وصنع خمسة أخرى، أي أنه ساهم في 36 هدفًا لفريقه. وبهذه الأرقام، انضم إلى نخبة اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز الـ30 هدفًا في موسمهم الأول مع ريال مدريد، إلى جانب أسماء بارزة مثل إيفان زامورانو (37 هدفًا في موسم 1992-1993)، الظاهرة رونالدو (30 هدفًا في 2002-2003)، رود فان نيستلروي (33 هدفًا في 2006-2007)، وكريستيانو رونالدو (30 هدفًا في 2009-2010).
وانضم كيليان مبابي إلى كريم بنزيمة كلاعبين وحيدين سجلا أكثر من 20 هدفًا في الدوري في موسم واحد مع ريال مدريد منذ كريستيانو رونالدو.
وأصبح مبابي إلى جانب هالاند هما اللاعبان فقط اللذان سجلا أكثر من 20 هدفًا في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى في كل من المواسم الخمسة الماضية.
وسجل مبابي اسمه في قائمة خاصة في ريال مدريد، إذ بات سادس لاعب فقط في تاريخ النادي يسجل 20 هدفًا في الليجا في أول مواسمه، وسبق لذلك فقط: زامورانو (26 هدفاً 1992ـ1993)، سوكر (24 هدفاً 1996ـ1997)، رونالدو (23 هدفاً 2002ـ2003)، فان نيستلروي (25 هدفاً 2006ـ2007)، كريستيانو (26 هدفاً 2009ـ2010)، كيليان مبابي (20 هدفاً في 2024ـ2025).
كيليان مبابي يقلص الفارق عن روبرت ليفاندوفسكي
ثنائية مبابي جاءت بعد أداء باهت آخر في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يكن له تأثير كبير أمام أتلتيكو مدريد، باستثناء حصوله على ركلة جزاء أضاعها فينيسيوس، قبل أن يسجل أخرى خلال ركلات الترجيح الحاسمة في ملعب “سيفيتاس ميتروبوليتانو”. لكن في الليجا، يواصل الفرنسي تألقه ويشعل المنافسة مع روبرت ليفاندوفسكي على جائزة “البيتشيتشي”. حتى الآن، يملك المهاجم البولندي 21 هدفًا، بينما يلاحقه مبابي بفارق هدف واحد فقط (20 هدفًا)، مع بقاء العديد من المباريات حتى نهاية الموسم، في ظل استمرار ريال مدريد في المنافسة على جميع الجبهات.
في مواجهة فياريال، لعب مبابي إلى جانب براهيم دياز على اليمين ورودريجو على اليسار، ليصل إلى حاجز الـ30 هدفًا في موسمه الأول مع ريال مدريد.
في البداية، كان أنشيلوتي مترددًا حول مركزه، بل وجربه على الجناح الأيسر مع جعل فينيسيوس رأس الحربة، لكن التجربة لم تدم طويلًا، وأثبت مبابي قدرته الفائقة على التألق كرأس حربة صريح. أرقامه تتحدث عنه، ومع وصوله إلى 20 هدفًا في الليجا، يبدو أن هدفه المقبل هو خطف صدارة الهدافين من ليفاندوفسكي.
إلى جانب أرقامه الهجومية المذهلة، شهد هذا الموسم تحسنًا في أداء مبابي الدفاعي. ففي بعض مراحل الموسم، كان يتجاهل الواجبات الدفاعية، لكن أمام فياريال، بدا أكثر التزامًا بالتراجع وإغلاق المساحات على الأطراف عندما كان براهيم أو رودريجو بحاجة إلى استعادة أنفاسهم بعد المجهود الهجومي.
لعب مبابي 90 دقيقة كاملة على ملعب “لا سيراميكا”، في لقاء يأتي قبل عودته لتمثيل منتخب فرنسا، وهو ما سيشكل له دفعة معنوية هائلة قبل أن يرتدي مجددًا قميص “الديوك”.
