دق لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش (37 عاماً) ناقوس الخطر في ريال مدريد. الكرواتي غادر مباراة جيرونا، بعد أن طلب التغيير في الدقيقة الـ63، وكشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها يوم الأربعاء عن إصابته في الجانب الخلفي من الفخذ الأيسر. بمجرد مغادرته الملعب، تلقى اهتمام أخصائيي العلاج الطبيعي، الذين وضعوا الثلج على المنطقة المصابة بينما كان يتابع الدقائق الأخيرة من على مقاعد البدلاء.
لم يكن التطور في الساعات التالية جيداً، فقد زاد الانزعاج، وأعلن ريال مدريد اليوم إصابته في بيان رسمي جاء فيه: “بعد الفحوصات التي أجراها لاعبنا لوكا مودريتش من قبل الخدمات الطبية في ريال مدريد، تم تشخيص إصابته في الجانب الخلفي من الفخذ من ساقه اليسرى. عودته تعتمد على تطوره”.
ووفقاً لموقع “ريليفو” الإسباني، أصبح الآن حضور اللاعب في نهائي الكأس (6 مايو)، وفي مباراة الذهاب ضد مانشستر سيتي (9 مايو) محل شك كبير. من جانبه رغبة مودريتش هي التعافي في أسرع وقت ممكن، وعمل كل ما في وسعه، على الرغم من أن المواعيد النهائية ضيقة للغاية. السرية في النادي كاملة بشأن مدة غيابه ويتوقع أن تكون لمدة أسبوعين على أقل تقدير، على الرغم من أن الحقيقة المؤكدة الآن هي غيابه عن مباراتي الدوري ضد ألميريا (السبت)، وريال سوسيداد (الثلاثاء).
وعن إصابة مودريتش قال كارلو أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي للقاء ألميريا: “مودريتش تعرض لإصابة صغيرة أمام جيرونا، سيغيب وسنُراقب تطور حالته. سنرى ما إذا كان سيصل إلى نهائي الكأس. نأمل أن نتمكن من ضمه إلى المباراة النهائية لأنها مهمة”.
ويضيف بشأن بديل مودريتش: “بحسب الخصائص، سيكون سيبايوس. لدينا لاعبو خط وسط جيدون مثل كامافينجا وتشواميني وفالفيردي. لدينا الموارد لاستبدال لوكا، وهو لاعب مهم للغاية”.
يريد الكرواتي الإسراع في العودة في أسرع وقت ممكن، لكن المشكلة الرئيسية هي مدى ضيق جدول ريال مدريد في المستقبل القريب، حيث سيتم اللعب على اللقبين اللذين لا تزال حظوظ الفريقين فيهما كبيرة (الكأس والأبطال) في ظرف 11 يوماً فقط. هذا هو السبب في أن ريال مدريد يريد توخي الحذر في برنامج تعافي مودريتش، لأن أي انتكاسة صغيرة من تسريع عودته يمكن أن تطيل أكثر فترة غيابه وتبعده عن نهاية الموسم الحاسمة.
لعب مودريتش 44 مباراة مع الفريق الأبيض هذا الموسم (2774 دقيقة)، يضاف إليها 12 مباراة خاضها مع كرواتيا، بين دوري الأمم ومباريات التصفيات وكأس العالم في قطر. هذه النقطة بالتحديد، نقطة استمراره لاعباً دولياً، تقلق ريال مدريد. سيحترمون دائماً قرار الكرواتي، لأنهم يعرفون الشعور القوي الذي يشعر به تجاه بلاده، على الرغم من أن هذا العبء المفرط من المباريات يمكن أن يؤثر عليه في مثل سنه.
بدائل لوكا مودريتش في خط وسط ريال مدريد
في ظل الانتكاسة القوية التي سببتها هذه الإصابة، فإن ميزة أنشيلوتي هي أن إحدى مناطق الملعب التي يملك فيها أكبر عدد من البدائل في الفريق هي منطقة الوسط. يمكن لأنشيلوتي الاعتماد على فالفيردي، هناك أيضاً سيبايوس، وكامافينجا، وتشواميني. الكثير من الخيارات لاستبدال مودريتش.
إذا لم يكن التطور جيداً، فمن الطبيعي أن يركز لوكا جهوده على الوصول 100٪ إلى إياب نصف النهائي ضد مان سيتي في مانشستر (17 مايو). قبل ذلك، بالنسبة لنهائي الكأس ومباراة الذهاب أمام الإنجليز، لم يتبق سوى أيام قليلة والهامش قليل للغاية، لكن كل شيء سيعتمد على إحساس اللاعب في الأيام المقبلة.
