نجل بوفون يختار جمهورية التشيك.. والظهور الأول يثير الجدل

في عالم كرة القدم، كثيراً ما يكون للكنية وزنٌ أكبر مما نتخيل. كيف لا يكون لها ذلك التأثير، عندما تبرز على ظهرك اسم “بوفون” بجانب رقم قميصك.
في هذه الحالة، يقوم لويس توماس بوفون، ابن حارس المرمى الأسطوري الإيطالي، وعارضة الأزياء التشيكية ألينا سيريدوفا، بالتألق بقميص فريق بيزا بريمارينا الإيطالي، وكذلك منتخب جمهورية التشيك للشباب. لأنه نعم، فإن والده يُعد أحد أشهر لاعبي كرة القدم الإيطاليين في التاريخ، لكنه اختار الدفاع عن بلد والدته.
هذا الأسبوع، ظهر لأول مرة مع المنتخب الذي اختاره. وقد حدث ذلك ضمن فئة تحت 18 عاماً، لأنه يبلغ من العمر 17 عاماً. يلعب كجناح أيسر، بعيداً عن المنطقة التي سيطر عليها والده لعقود في أوروبا. وحتى الآن، سجّل ستة أهداف في 20 مباراة شارك فيها مع ناديه، على الرغم من أنه لم يتلقَ دعوة سابقة من المنتخب الإيطالي.
كان ظهوره الأول غريباً إلى حد ما، لأسباب عدة. فقد خاض المنتخب التشيكي مباراة ضد فريق دينامو تشيسكي بوديجوفيتشي، وهو فريق من الدرجة الثالثة في جمهورية التشيك.
وعلى الصعيد الشخصي، لم يكمل بوفون جونيور المباراة وهو راضٍ تماماً، إذ تم استبداله من قبل مدرب المنتخب خلال الاستراحة.
كانت المباراة متوترة للغاية وكانت التوقعات كبيرة بسببه. فقد كانت أول مرة يرتدي فيها قميص بلده الأم، ولهذا السبب حظي بحشد جماهيري هائل توجه إلى المجمع الرياضي.
وبقميص يحمل الرقم “18” على ظهره، جذب أنظار أكثر من 300 شخص في المدرجات. كان ذلك تدفقاً غير معتاد للجماهير في مباراة من هذه الفئة، وقد أقيمت على أرضية صناعية.
حصل على فرصتين لتسجيل الهدف، لكن لم يسجل أي منهما. بل على العكس، تمكن الفريق المنافس من إحراز ثلاثة أهداف في الشوط الأول. ولهذا السبب، قرر المدرب تغيير بوفون جونيور.
تدفق الصور والتوقيعات
لم يتردد كل من حضر الملعب في التوجه إلى الميدان بمجرد سماع صافرة النهاية. كان الهدف: التقاط صورة مع نجم اللقاء. فلم يرغب أحد في مغادرة الملعب دون أن يحتفظ بذكرى ظهور لويس توماس مع منتخب جمهورية التشيك.
وقد استغرق الشاب كل الوقت اللازم لالتقاط الصور مع جماهير الملعب. وعندما اقترب الأطفال وغيرهم بسرعة من بوفون جونيور، تدخل الجهاز الفني للمنتخب لخلق حاجز حفاظاً على راحة اللاعب. وقد تولى هؤلاء المسؤولون تنظيم جلسات التصوير، وبعد فترة قصيرة، بدأوا في رفض طلبات التوقيع. وحدث الأمر نفسه مع الصحافة؛ فلم يتمكن أحد من إجراء مقابلة مع لاعب أصبح محط أنظار الجميع منذ أسابيع بعد اختياره لمنتخب جمهورية التشيك.

وختم مدرب المنتخب قائلاً لوسائل الإعلام: “كان الأمر صعباً جداً على لويس. لست متأكداً مما إذا كان يتوقع هذا القدر من الاهتمام. في رأيي، كان الأمر مبالغاً فيه بعض الشيء. أفهم أن الاسم يجذب وسائل الإعلام والجمهور عموماً، لكن هذا أول تواصل له مع منتخب وطني وكان بحاجة إلى التركيز أكثر على نفسه”.