برشلونة يواجه خسائر بقيمة 263 مليون يورو في قضية داني أولمو
رفض رابطة الدوري الإسباني تسجيل داني أولمو شكّل ضربة قاسية لبرشلونة على الأصعدة الرياضية، الاقتصادية، والمؤسسية. القرار تسبب في أزمة شاملة تهدد استقرار النادي، وتعكس إخفاقات متراكمة لمجلس إدارة خوان لابورتا في إدارة ملفات التعاقدات والميزانية.
ووفقاً لصحيفة “سبورت” الإسبانية، يواجه برشلونة خسائر إجمالية كارثية قد تصل إلى 263 مليون يورو في قضية فشل تسجيل داني أولمو.
وفي حال تأكد عدم إمكانية تسجيل داني أولمو خلال الجزء الثاني من الموسم، سيصبح اللاعب حراً في الانتقال إلى أي نادٍ. ووفقاً لبنود عقده الذي يمتد حتى عام 2030، يظل برشلونة ملتزماً بدفع كامل راتبه الثابت الذي يبلغ إجمالي 48 مليون يورو.
بالإضافة إلى ذلك، برشلونة ما زال ملزماً بسداد قيمة انتقال اللاعب من لايبزيج، والتي بلغت 55 مليون يورو. النادي دفع جزءاً من هذا المبلغ، لكن الأقساط المتبقية ستظل مستحقة حتى إذا غادر اللاعب.
قيمة أولمو السوقية الحالية تُقدر بحوالي 60 مليون يورو، وفقاً لموقع “ترانسفير ماركت” المختص. وخسارة أولمو كلاعب حر يعني أن برشلونة لن يتمكن من تحقيق أي عائد مالي من بيعه، مما يمثل خسارة كبيرة في ظل أزمة النادي الاقتصادية.
برشلونة حاول الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، من خلال بيع حقوق استغلال مقاعد كبار الشخصيات في ملعب سبوتيفاي كامب نو الجديد (VIP) لمدة 20 عاماً. الصفقة أبرمت مقابل 100 مليون يورو، وهو مبلغ أقل بكثير من التقديرات الأولية التي وصلت إلى 200 مليون يورو. السبب في الانخفاض الكبير يعود إلى استغلال الشركة القطرية المشتري لوضع برشلونة الحرج.
إجمالي الخسائر المحتملة في قضية الفشل في تسجيل داني أولمو:
ـ 48 مليون يورو كرواتب مستحقة للاعب.
ـ 55 مليون يورو كأقساط متبقية من قيمة انتقاله.
ـ 60 مليون يورو كقيمة سوقية للاعب كانت يمكن أن تُسترد عبر بيعه.
ـ 100 مليون يورو كخسارة جزئية من صفقة بيع مقاعد كبار الشخصيات في كامب نو الجديد، بسبب تخفيض المبلغ المتفق عليه.
وبهذا المجموع الإجمالي المتوقع للخسائر يصل إلى 263 مليون يورو، مما يعكس عمق الأزمة التي يواجهها النادي.
التأثيرات الرياضية والإدارية
على الصعيد الرياضي، سيخسر المدرب هانسي فليك أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق. داني أولمو أثبت جدارته في الأشهر القليلة التي قضاها مع النادي، وكان نقطة ارتكاز في العديد من المباريات (6 أهداف، وتمريرة حاسمة، في 15 مباراة).
على الصعيد الإداري، يمثل هذا الوضع “إخفاقاً تاريخياً” يهدد سمعة خوان لابورتا كرئيس للنادي، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لإدارته للملفات المالية.
لابورتا أمامه ساعات وأيام حاسمة لمحاولة لتفادي هذا السيناريو الكارثي. الخيارات المتاحة تشمل التفاوض مع رابطة الدوري الإسباني لتغيير القرار أو إيجاد حلول قانونية بديلة. إلا أن الواقع يشير إلى أن النادي في موقف ضعيف جداً، مما يجعل من الصعب تجنب تداعيات هذه الأزمة الكبيرة.
